منذ تفشي الوباء، لطالما مثّلت طوابير السفن الطويلة التي تنتظر الرسو خارج ميناء لوس أنجلوس وميناء لونغ بيتش، الميناءين الرئيسيين على الساحل الغربي لأمريكا الشمالية، صورةً كارثيةً لأزمة الشحن العالمية. أما اليوم، فيبدو أن ازدحام الموانئ الرئيسية في أوروبا لم يُحدث فرقًا يُذكر.
مع تزايد تراكم البضائع غير المُسلّمة في ميناء روتردام، تُضطر شركات الشحن إلى إعطاء الأولوية لحاويات الشحن الممتلئة بالبضائع. أما الحاويات الفارغة، وهي بالغة الأهمية للمصدرين الآسيويين، فتُحتجز في هذا أكبر مركز تصدير في أوروبا.
أعلن ميناء روتردام يوم الاثنين أن كثافة ساحات التخزين في الميناء كانت مرتفعة للغاية خلال الأشهر القليلة الماضية، نظرًا لعدم التزام جداول السفن العابرة للمحيطات بمواعيدها، وتم تمديد فترة انتظار الحاويات المستوردة. وقد أدى هذا الوضع إلى اضطرار الرصيف لنقل الحاويات الفارغة إلى المستودع في بعض الحالات لتخفيف ازدحام الساحة.
نظراً للوضع الوبائي الخطير في آسيا خلال الأشهر القليلة الماضية، قلّصت العديد من شركات الشحن عدد سفنها المتجهة من أوروبا إلى آسيا، مما أدى إلى تراكم كميات هائلة من الحاويات الفارغة والحاويات المنتظرة للتصدير في الموانئ الرئيسية بشمال أوروبا. وتسعى الصين جاهدةً أيضاً إلى معالجة هذه المشكلة، كما نبحث عن سبل أخرى لضمان نقل بضائع عملائنا في الوقت المناسب وبطريقة آمنة.
وقت النشر: ٢٩ يونيو ٢٠٢٢